Thursday, 19 December 2013

بين صرخةٍ و شهيق

نبدأ الحياة بصرخة الميلاد .. التى تعلُن أن دماء الحياة الجديدة قد تفجرت فى عروقنا
وتنتهى الحياة مع أخر شهيق يسحبُ كل تلك الدماء و يوقفُها عن إكمالِ مسارِها 
ثانية .. يستغرقُ الأمر ثانية .. ليبدأ كل شئ أو ينتهى كل شئ 
و بين صرخةٍ و شهيق نموتُ و نحيا ألف مرةٍ .. نضِلُ ونهتدى كثيراً 
بين صرخةً و شهيق نُدركُ بعض الأمور .. البعضُ منها فقط و بعضنا لا يدركُ شيئًا حتى يُدركهُ الفناء
فى البداية نجوعُ نعطش .. نجوعُ لصدرٍ رائحتهُ تشبه تلك التى أحاطط بنا تسعةَ أشهر
و نعطش للحظةِ سكونٍ هانئة نكفُ فيها عن الصراخ .. وهكذا تسيرُ الأمور حتى الكِبَر نُلبى إحتياجاتِنا بين عطشٍ و جوع
عطشٍ للألعابِ و جوعٍ للحلوى , عطشٍ لدراجة تشبهُ دراجة صديق و جوعٍ لسيارةٍ بريموت كنترول أو دُمية كبيرة
ثم عطشٍ لللهو مع الأصدقاء و جوعٍ للتخلُص من الواجبات المدرسية المٌمّلة
يتبعهُ عطشٍ لتقليد هؤلاء الصبيه الناضجين أو وضع بعض المساحيق الملوّنة على الوجه مثل أمهاتنِا
و عطشٍ لأولِ حبيبٍ يهدينا الورود التى نظنُ بعدها أن الدُنيا قد أصبحت فى راحةِ أيدينا
ثم جوعٍ لحُلمٍ يستعصى علينا بداية الأمر ثم تحولُ بيننا و بينه عدة خطواتٍ فقط 
ثم عطشٍ لتلك الوظيفة التى ستُمكنُنا من شراء بعض الملابس الجديدة و التسكُع مع الأصدقاء نهاية الأسبوع
و جوعٍ لسيارةٍ تشبهُ تلك التى يمتلكُها أحدُ أقاربنا فلم تعد ترضينا هذه الوظيفة او تليقُ بنا 
ثم عطشٍ للمال و للمناصب و جوعٍ لكل ما يعمى بريقهُ العيون

و مع تعاقُب السنين ننساقُ و ننغمس فى تلك المتاهات , وقليلون هؤلاء من يصومون
من يمنعون النفس عن الهوى و يدركون ان رحلة الدنيا غايتها السمو بالنفسِ و الروح
فمابالنا نسعى لأعلى دائماً ومهما فعلنا تدنو الدنيا بنا 
بين صرخةٍ و شهيق بعضنا يجدُ نفسه و البعض الآخر يضيعُ من نفسه 
فجميعنا ندور فى هذه الحلقات المفُرغة أمليّن فى الهروب , و الحقيقة أننا لا نهربُ سوى من أنفُسِنا
بعضنا تشيعُ الضجة فى أرجاء العالم لموته و البعض الآخر يرحل فى سكون دون أن يحفل أحد

بين صرخةٍ و شهيق أكثر من مجرد حرف عطفٍ يجمعُ بينهما .. بل حياة 
بتقلُباتِها و أوجاعها و أفراحِها , بين صرخةٍ و شهيق ألف حضورٍ و غياب
و ياليتنا لمّا نغيبُ نترُكُ فى هذه الدنيا بصمةً أو نتركُ حتى بسمةً تُذكّرُها أننا يوماً .. كُنا موجودين


.يا قلبُ أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا**






Friday, 15 November 2013

صرخة الحياة

تعلمتُ جيداً كيف يكون الرقصُ على الجراح 
كيف تُداوى تموّجاتُ جسدى جروح روحى و تشفيها
فيخرجُ منى الآلم كما يخرج السُم من الأفعى بعد رقصتها على المزمار

تعلمتُ أن الشتاء ليس حزيناً بل عاصفاً صارماً .. لذلك لا نميلُ إليه
تعلمتُ أن السير تحت الأمطار بداية .. بداية لفصلٍ جديد مشرق
ولكن حتى تضحك السماء عليها التخلُص من حمولها و أعبائها أولاً
تعلمتُ أن ما من شئٍ وما من أحد يستحقُ أن نشوّه أرواحنا بالكراهية لأجله
و أن الأسود ليس لون الحزن فقط..بل لون الوقّار..لون الليل الذى يوّلد من باطنه النهار
تعلمتُ كيف تكون خطواتى متناغمةً مع إيقاع الحياة 
كيف أجعلُ الشيطان والملاك اللذان يسكُنانى يتصالحان ويكُفان عن النزاع
أدركتُ جيدًا كيف يكون النهوض من بعد السقوط والترنُح 
كيف أُحكمُ إغلاق أبواب قلبى فى مهّب الريح..وكيف أترُكها إن أردت ولا يتجرأ أحد على الإقتراب
تعلمتُ لغة الحياة .. لغة الصمت و أيقنتُ أن عقارب الساعة تكرهُنى مثلما أكرهها تماماً
تصالحتُ مع واقعى .. مع نفسى .. مع كل تلك الندوب التى علمتنى الأيام كيف أحوّلُها حروفاً
تعلمتُ لذة السجود والروح مُنكسرة .. ولذة الدعاء بدموعٍ لا بكلام
تعلمتُ كيف أطفو رغم أننى لا أعلمُ كيف أسبح .. تعلمتُ كيف أحضر و أغيبُ فى الوقت ذاته
تعلمتُ كيف اكون ضيفةً خفيفة كالفراشاتِ المُتنقلّه بين الورود دون ضجيج..
و أرحلُ من دون أن تُدرك حتى الورود رحيلى
تعلمتُ الصبر والمُثابرة و تعلمتُ كيف يكون الله فى قلبى لا فى عينى
و أن الحزن يوّسوّسُ لروحى كلما سنحت الفرصة ليملأ كل مكانٍ شاغرٍ فيها
تعلمتُ أن من يجذبنى للقاع يُمكننى انا أن اتخذ منهُ وسيلةً تدفعُنى لأعلى
و أن ما من شئٍ وما من أحد يعيشُ فينا بل نحنُ من نختار ان نأسر أرواحنا
نحنُ من نُسلم أيدينا لأغلالٍ تقيدنا ثم نشكو مطالبين بالحرية
تعلمتُ التروّى .. ألا أركُض تجاه ما أجهله .. و ألا أذهب قبل ان أدرك طريق العودة

و اليوم .. تعلمتُ أن أكتب .. تعلمتُ كيف تكون السعادة قراراً يُتخذ
كيف أستمتعُ بألحان " كوكب الشرق " صباحاً و أنهى يومى بصوت " فيروز" يدوّى فى جنباتِ روحى
 اليوم أعتذر لكل من تسببتُ فى آلمه ..أولهم أنا .. و آخرهُم أنت و تفصلُ بينى وبينك الحروف المثُقلة بالآهات
اليوم أضحكُ بقلبى أطيع " محمود درويش " و أنسى خيانة الحب السابقة و خيانة الحياة
و أنفجر و كأننى لم أذق للآلم طعماً من قبل .. اليوم أصرخ .. لا صرخة آلمٍ بل صرخة الحياة





"فى حُب من كانت دائماً خلفى تتلقف فُتات ما أُسقطهُ من روحى
و فى حُب روحٍ لامستنى قبل أن أراها .. آدم "

Sunday, 22 September 2013

الرقّ الأخير

كانا دائماً خياريّن لا ثالث لهما : إما أن تعجز عن الكتابة و ترتيب ما يدور فى ذهنها فتكتئب , إما أن تستجمع قوّاها العقلية و الذهنية وتكتُب ..فتتنفس
كانت محادثاتُها مع ذاتها دائماً مُثمرة و مرهقة


فى حياة كلُ منا حكاية .. لها عدة أبطال .. كلُ يلعب دوره حتى تقترب نهاية الرقّ
فنبدأ رقّاً جديداً مع أبطالٍ جدُد , متحمّلين عبء آثار ما قد مضى
مستمرين فى التناسى و معاقبة المستقبل بأخطاء الماضى
لا تتغير الاماكن تختلفُ الأحداث قليلاً تتغيرُ الأدوار تغيّراً طفيفاً
مجموعةُ أبطالٍ جدد غافلون عن ما تسبب فيه من سبقوهم ,
يلعب كلُ دوره و كأنها البداية , غير مدركين انهم رقُ فى رواية

تتعاقبُ الأحداث و تتوالى , تتكرر بطريقةٍ مختلفة
يختلفُ كل شئ و يتغيّر تغيّيراً بسيطاً أو جذرياً
.. إلا النهاية تبقى دائماً مطابقة للنهاية السابقة

قليلون هُم من يدفهعم فضولهم لإلقاء نظرةً على الرق الأخير
فيتفاجئون بواقع أن لا أبطال غيرهم
و كل من أطلق عليهم هذا اللقب ما هم إلا من وحىّ خيال الكاتب
ماهم إلا متفرجون صفقوا أعلى من غيّرهم , أبدوا إعجابهم
فطلبنا منهُم الإنضمام و تركنا لهم إختيار الأدوار الشاغرة
أبدعوا .. وتسربوا بين تفاصيل الرواية
تركوا بصّماتهم حتى بين السطور
حفظوا جيداً عباراتهم فى كل مشهد
غيّروا الأحداث بالطريقة التى تلاءم اهوائهم

تلاشت أدوار البطل الحقيقى رويداً حتى وجد نفسه بين الحضور مندهش
يضحك و يبكى ويتفاعل مثل الجميع و ينخدع .. و فى النهاية يصفق
فتنطفئ الأضواء و يُسدل الستار و تغيب الجموع
و لا يبقى إلا دوى تصفيقاته و صدى صوتها

"مدركاً انه يوماً كان بطلاً لروايةٍ أصبح عنوانها "هم " بدلاً من " انا




Wednesday, 17 July 2013

شكراً

شكر لكل واحد فيكو
أولهم شكر للى حبيته .. شكر للى مخدتش منه و إديته
شكراً للحظة طيش واللى عدى مانسيته
شكراً للى واقفه فضهرى وشكراً للى ساندانى
شكراً لكل حاجة لقيتها وهى لسه مش لاقيانى 
شكراً للى وجعى وجعها .. شكراً للى نفسى أسمعها
شكراً للصاحبة الوفيه .. وشكر للكبرياء
شكراً للحجات اللى مش هى  .. وشكراً للى من المر داق
شكراً عشان حبيتنى وشكراً عشان عديتنى وشكراً عشان حنيت
شكراً  للصبر اللى قالك كفاية بعد ماستنيت
شكراً ع الضحكة دى اللى خطفتها والبسمة اللى رسمتها
شكراً ع النصايح حلوة .. وشكراً على كل غنوة
شكراً ياللى نسيانى وتعبانى.. و يوم ما تتجرحى فكرانى 
شكراً ع الجدعنة .. وشكراً على كل اللى إتحكى ومتنساش منه إلا انا
شكراً لكل حاجة وهمتنى .. وخليتنى أعيش وقتلتنى
شكراً لكل مكان .. وشكراً للى حب ما خان
شكراً ياللى ماسك إيدها .. شكراً ياللى لسه واعدها
شكراً يالحظة فرحة ونظرة عين 
شكراً لكل اللى اتكتب على اسم واحد مش اسمين
شكراً للحكاية اللى ناقصة سطور  .. وشكراً للى خلاكى عطشة وبور
شكراً للى ناسياها وفاكرانى ..  للى وجعاها و واجعانى
شكراً يا نسمة صيف .. شكراً يا أخف ضيف
شكراً ياللى ماشية مكملة وكسرانى 
شكراً لكل كتاب .. شكراً للى انربط مانساب
شكراً يا لحظة ضعف فسرى كتماكى .. شكراً يا كلمة خوف رفضانى ورفضاكى
شكراًً للوقت الضايع وشكراَ للى عامل صايع 
شكراً يا ناسى وجعها .. شكراً ونقولها تانى يمكن فيوم تسمعها
شكراً للى آسف جداً و إحنا مش آسفين
شكراً للى عامل فاكر و إحنا عاملين ناسيين
شكراً للى عارف فينه وشكراً للى بينى وبينه
شكراً عالسذاجة وشكراً ع الدلع
شكراً على كل حاجة و شكر كبير للى خلع
شكراً للى لاغية ضميرها وشكراً للى عاملة عبيطة
شكراً لكل شباك..  سهر مع السهرانين
شكراً للى راح هناك..  ونسى اللى مستنيين
شكراً ياللى راسمة حويطة وشكراً ياللى زى الحيطة 
شكراً ع القساوة والغباوة والكرم .. شكراً للى عجبه الدور وقرر يبقى محترم
شكراً يا ناكر خيرى .. شكراً لكل حاجة بتاعتى وسيبتها لغيرى
شكراً على الدلع تانى وشكراً ياللى فقسانى
شكراً كمان ع الوقت وشكراً عشان صدقت
و كفاية أقول شكراً.. شكراً .. لأنى سامحت





Monday, 27 May 2013

تحررى

"شىءٌ قد مات .. شئٌ قد بات يهمس "أنتِ ساذجة 
صائبةٌ خاطئة .. تعصيّن أمراً ناهياً .. أمراً نهاكى عن الهوى
سهمٌ أصابكِ و إلتوى .. سمٌ تزين كالدوا
دفءٌ ناداكى و إستجبتى .. فعن أى ذنبٍ قالوا تُبتى ؟
يفهمون الصمت فلما صرختى ؟؟ .. إنفجرتى ؟ .. إنتحرتى 
يوم اعترفتى .. أنكِ فى الحبِ ضعتى .. أصدّقتى ؟ .. ساذجةٌ أنتِ

إتركى الأيام تمضى و إذكريها فى سكون .. فى عتمةِ الليل إصرخى فهم لا يسمعون 
و إضحكى ألوان ضحكٍ.. ليتهموكى بالجنون
إذهبى حيثما شئتى وعودى .. و إن ضللتى الطريق فموتى
و إن سُئلتى فلا تُجيبى .. و إن سقطتى فلا تقومى و إسجدى
و إن ضُربتى فإضربى .. حتى الممات و إكذبى 
و إستمتعى فلن تكونى .. لن تكونى ساذجة .. فلن تكونى مثلهن ولن تكونى
و إن وعدتى فإحفظى تلك الوعودِ .. وتفتحى و إجرحى من يقتلعُكِ كالورود
و تسائلى و إخلقى ألف سببِ للغيابِ و الجمود

إذهبى .. فقط إذهبى فقد ملّ منكِ الوجود
تعثرى وتبعثرى وتساقطى , فالطيرُ حتى يطير قد مات شوقاً للسماء
فإثئرى و توسلّى .. أن تحلمى وتحررى
وتذكرى ماينُسى ليلاً و إسهرى ..
و إن سمعتى همسهم لا تنصتى 
ولا تعودى من حيث جئتى .. إهربى .. فقط إهربى
كونى زائفة و إرتجفى خوفاً و إضحكى 
و إعتادى نبضاتُ قلبٍ متسارعة .. و إرفضى نبرات صوتٍ متضرعة
تطلُبك و تسألك .. لا تسمعى لا تقبلى أن تتوهى وسط السطور 
و إن هُزمتى فلا تموتى و لاتأمنين لصلاةٍ فى محراب عشقٍ
لا تسألى .. فقط إرحلى **


" فى رحاب قلبٍ تمرس باللذاتِ وهو فتى "

Sunday, 10 March 2013

إنى منيح

أحياناً تتعاقبُ الإنتكاسات .. يسكننا حزن بدايته إنفجارات داخلية , ونهايته هدؤ نسبى
نغلق أذاننا عن الضوضاء من حولنا .. وحينها نتأكد من صخب الضوضاء بداخلنا
 نصطدم بواقع أدرنا وجهنا عنه طويلاً .. نأخذ القرارات ونتراجع مراراً وتكراراً 
نيأس وتذبُل ارواحنا .. نمل المحاولات ويُقتل فينا شغفاً لايمكن إيقاظه
قد يغيب من نحب .. ولكن تشرق الشمس 
لاتنتظرنا عقارب الساعات .. لاتنتظرنا الأيام
لا تكفُ الأشياء عن الحدوث .. فهذا الجمود يسكننا نحنُ فقط
يفقد العتاب لذته .. ويفقد الكلام أسمى معانيه 
ولايبقى سوى الصمت الذى ندفنهُ ويدفننا أحياءً
         **
نموتُ بعشقنا .. ونخضع لأمر الهوى ونخضع لحبنا
نجهلُ النهايات حتى تذكرنا الأيام بما حسبناه لن ينسى .. فندرك أنها النهاية
والإدراك يؤلم ويوجع ويشعل ما إنطفأ
ينعمُ الله علينا بسكينة تزول بنفحات عطر تحيي فى ثوانى ما نميتهُ نحن
نشعرُ بذلك الفراغ فى أرواحنا وقلوبنا .. وبين أصابع أيدينا 
نتنفسُ الصعداء بعد طيلة نسياننا أن نتنفس ..
ولانتقبل ما نحنُ عليه ,, فندير وجوهنا مجدداً 
لا ننسى .. بل نتناسى لنحيا  **


Friday, 8 March 2013

أنتى مش راجل



أنتى اللى نزلتى من بيتك عشان تجيبى حق بلدك ؟
أنتى اللى نزلتى عشان أخوكى اللى مات ؟
أنتى اللى قويتى قلبك عشان "مصر " ؟
أنتى مش راجل .. أنتى أحسن من الراجل مية مرة .. لأن كلمة "راجل" مبقتش معيار الأخلاق و الأدب والجدعنه .. ليه ؟ عشان اللى إغتصبك راجل

إهداء لياسمين البرماوى و ناقصات العقل والدين وكيدهن والأم الثكلى و المعشوقة والمنهوبة والضالة والتائهة وبراءة العذراء
إلى البكر المغتصبة

أنتى طاهرة زى أرضك .. أنتى وردة وهتكوا عرضك
أنتى لسة زى ما أنتى لا و أحسن ماتخفيش
أنتى اللى لسة بتهتفى ويمكن تموتى عشان نعيش
إستنيتى إيد تتمدلك وكل إيد إتمدت عليكى
عرّوا كل حتة فيكى
يمكن صحيح عرّوا جسمك .. بس جواكى ألف توب بيداريكى
سكوتك عورة متسكتيش .. ومتخافيش
متداريش ومترجعيش
أنتى مش عورة  أنتى العفة والطهارة و الثورة
 أنتى مش نص الحياة .. إنتى معناها وكلها
أنتى اللى ساكته و أنتى اللى صابرة
أنتى نون النسوة .. أنتى الكيد والعزيمة
أنتى الثورة .. وأنتى الأم العظيمة

أنتى حتشبسوت وكليوبترا و شجرة الدر
أنتى مش حاجة تدارى .. أنتى صوتك حر
أنتى نجمة فى السما بعيدة متتلمسش
أنتى فرحة العيون .. و العين الزرقا اللى بتحمى وتخوّف وتصون

أنتى النص الحلو اللى فى كل حاجة .. أنتى حلوة وهتفضلى
علّى صوتك .. هتقدرى **








Monday, 4 March 2013

نص بيضحك والتانى بيحاول

مش لازم تستنى لأخر نفس فيك .. مش لازم تستنى لما اللى بتحبه يخلص عليك
مش لازم تجرى ورا حاجة مش راضية تستناك
أوقات بتحتاج تدى ضهرك لكل حاجة رفضاك
بطل تبص وراك .. بطل تروح لهناك
بطل تقول عايز .. قبل مايروح كل اللى معاك

حاول تقرا الرسايل .. حاول بسكوتك تكون متكلم وقايل
مش لازم تكون هايل .. حاول تكون أنت

أنت أقوى من إن حاجة تكسرك .. أنت اللى بتختار تتكسر
 وأنت اللى بتختار تنتصر .. و أنت اللى بتسيب كلمة حلوة تسهرك
إوعى لحظة خوف توقفك .. عايز تروح ..روح
إوعى حاجة تمنعك .. ولما إيدك تلمس السما إوعى حاجة ترجعك
أنت صح .. إسمع صوت دماغك طول مافيك ضمير
هتلاقى صوتهم صدى لو هم فيهم خير
متندمش إنك خسرت .. وإمسك فى فرحة تحس بيها إنك صغرت
تحس بيها إنك وصلت

حاول تشوف المعنى وحاول تلمسه ..حاول تحس بكل روح حواليك
ومتحاولش تشوف كتير بعنيك
الحجات الحلوة هتحسها .. ومتستناش كتير كل حاجة بتيجى ف وقتها

متهتمش بالأيام .. متحسبش ومتعدش
 ومتسألش الساعة كام

متخلصش قهوتك للأخر
سيب شوية ..سيب نفس ..سيب من كل حاجة حبة
وسيب ريحتك فى كل حاجة لمستها
متخلصش حاجة لأخرها .. عمر النهايات ماكن ليها فرحة بتتحس

بص لنفسك فى المرايا , شوف نفسك من جوا عامل إزاى
ومتغميش عينك عن حجات مش عايز تشوفها
عشان اللى هتشوفه فى خيالك أسوأ من الحقيقة ألف مرة 

حاول تفرح بكل حاجة صغيرة .. بكل ثانية عشان هتعدى وتتمناها ترجع

حاول تحب نفسك .. وحاول تكون حقيقى **




Friday, 1 March 2013

هل تحبنى ؟

يالله .. ماذا تخبرك الملائكةُ عنى ؟ كيف ترانى ؟ 
أنا خاشعةُ خاضعةُ بكل ما خلقتنى عليه .. أتحبنى ؟
يالله .. هل أقرأ الرسائل كما تريدنى أن أقرأها ؟
هل تحبنى ؟ هلا أنالُ من رضاك ولو قليل ؟
أعلمُ أنى أعصاك .. وإن صلاتى لا تليقُ بك .. وأقرُ بتقصيرى , لكننى أحبك , فهل تحبنى ؟
أشتاقُ إليك وأبداً مارأيتك , فهل تشتاقُ إلّى ؟
أتيتُك بضعفى وقلة حيلتى .. أتيتك أنت ولا غيرك أتضرع إليك ..
 فهل تردنى منكسرةً ؟ أتردنى بضعفى وعجزى و أنت حبيبى ؟
أنت خلقتنى ونفسى اللّوامة .. خلقت حواء بضعفها وإنكسارها
خلقتنى بخوفى .. بحبى .. خلقتنى من ضلوع آدم .. ولكنى أحتاجكُ أنت 
أحبك أنت .. فهل تحبنى ؟
أتقبلُ سجودى ؟ ودموعى ورهبتى ؟ أتقبلُ توبتى ؟
أنا العاصية التائبة .. أنا الخاشعةُ الشريدة .. أنا بغير أُنس ذكرك وحيدة
بغير رضاك وعفوك نفسى مريضة .. وكثيراً رغم سجودى أكونُ عنك بعيدة
أنا عبدٌ من عبادك التائهين .. ضللت الطريق فردنى إليك
أعلمُ أننى أغفل كثيراً لكنك أكرمُ من أن تعذب قلباُ يحبك
فأنا أحبك و أعلم أنك تحبنى .. فبحبُك لّى جعلتنى أحبُك
إختر لى ولا تخيرنى فأنا لا أرى .. لا أعرف ولا أحسن الإختيار
أجهلُ الخير وأجهلُ الطريق فإهدنى ثم إهدنى ثم إهدنى رغماً عنى ..*

Sunday, 24 February 2013

متزعليش ..


متزعليش لو جم قالوك إنه مش باين عليه أثر الفراق
وإنه مش بيجيب في سيرتك وإنه عادي
لا بان عليه أثر الفراق ولا في ألم ولا في إشتياق
حجاش قصيدة كتبها فيكي هي دي اللي طلعتي بيها
أما هو خلاص نسيكي عادته ولا هيشتريها
وإحنا قلنالك زمان مبتسمعيش ... فمتزعليش !!

ثم هو مكانش نقوه
كان بيتأخر عليكي بالساعات
وكان مفلس وشكله يعني مكانش هو
كل أصحابك عابوه
أهو غار في داهية وبكرة يركع تحت رجلك سيد أبوه !!

ثم يمكن كان حنين حبتين
هما بس حبتين
كان بردو بيسخف عليكي
كنتي فين ورايحة فين وجاية فين
بس كان بيبان عليه
لما إسمك ييجي في الكلام تلمع عنيه
بس بردو كان ثقيل
مكانش بيقدر ظروفك
كام مرة قلتي مستحيل
ويصر بردو إنه يشوفك !

ومتزعليش من قساوة الدنيا وعنادها العجيب
أنا كنت فاكر نفسي أقوى من النصيب
وكنت بتريق على اللي مكملوش
مين كان يقول إن النهاية تكون فشوش
أنا لسه فاكر وقفتك وسط البنات
فاكر هدومك وإبتسامتك والكلام حتى السكات
إذا كان فراقنا صحى فيكي كام وجع ، أنا كل ليلة بدبح بالذكريات !


أنا عندي ركن بحط فيه كل الحاجات
كل القصايد والألم .. كل البنات
جيت أركنك جواه رفض .. مكفاكيش
فمتزعليش ، وإن جم قالولك إنه مش باين عليه أثر الفراق
متصدقيش !!

أنا لما سبتك كل الحاجات إتغيرت
ريحة الشوارع والدكاكين القديمة والبيوت
كإني ببدأ من جديد رحلة حياتي أو بموت
حسيت إني نهيت حياتي خنقتها
أنا كنت متخانق معاكي وقتها
مكنتش أقصد أقولك إمشي مترجعيش
بس إنتي كنتي صغيرة مفهمتنيش !!

الطبع غلاب وإنتي عارفة وكنتي لازم تعذريني
معرفتش أترجاكي وإنتي بتدبحيني
ربونا ع الهيبة وع الحب بقيامة
وإن لما البت تتقل يوم عليك ... بالسلامة !!


صدقيهم لو قالولك إني عصبي أو فلاتي
وإني بعرف ألف واحدة وإن قلبي بيغير يوماتي
صدقيهم لو قالولك أي كدبة عن حياتي 
بس إوعي تصدقيهم لو قالولك إنه كان كداب معاكي .. محبكيش



Saturday, 23 February 2013

رحمة السماء

إنها هالكة .. لولا دقات قلبها التى تخفق بهدؤ لدُفنت حية 
كل ما فيها يضج بالحزن والألم .. ويصعب على وردة يانعة محبة للجمال والحياة أن تتقبل حزنها .. وتستسلم
تتنفس الصعداء .. وتعلو ضحكاتها عمداً منها
إتركوها .. فهى هالكة
تشعر بذبولها قلباً وقالباً ..
أصبح كل ما فيها جافاً كئيباً كأوراق الخريف المتساقطة
تحطمت رويداً .. وإنتُزع منها جأشها .. لم تعُد تتحمل قوتها الزائفة
إنها حرفياً .. هالكة
إتركوها فهى فى غنى عن زيفكم وإشفاقكم أو حتى حبكم ..
إتركوها شاردة .. صامتة رغم ثرثتها .. يملأها الهواء ويحملها بعيداً .. رغم ثقل حملها 
لاتحتمل الإنكسار .. ولكن هذا ماهى عليه 
تنتظر ربيعها عسى يعودُ يوماُ .. وتنتظر فرحاً يبكيها ورحمةً تغمرها وتُنسيها .. 
 ..حتى الإنتظار قد إعتادته وسئمتهُ .. 
إتركوها بكل ما تحمله من أوجاع .. بكل ما يملأها ومالا يملأها
فقط إتركوها  .. فرحمة السماء تكفيها ..

Thursday, 14 February 2013

آدم

 رغم صغر سنها ورغم إختلافهما ورغم كل شىء إلا أنها قد أحبته .. أو قد إعتادت وجوده **
منذ نشأة تلك الصداقة المنتهية وحتى تطورها ونهايتها .. كان ولازال شيئاً يصعب عليها إيجاد تعريفاً له 
وكعادتها أخلصت .. وكم تمنت العودة بالزمن للتخلص من هذا الحمل الثقيل الذى لاطالما شعرت بالمسئوليه تجاهه 
فواجهته تارة بالحب وتارة بما لم يخطر على باله من قسوة و عنف
لم تعتد على التفكير فى عواقب التصرفات الهوجاء و أبداً لم يوقفها عن الهرولة تجاه ما تشتهى شيئاً
فكم أقسمت وتوعدت و إنتكست بحنينها إليه مرةً أخرى 
مراتٌ للإنتقام ولم تفلح .. و مراتٌ حتى توهمهن بأنه قدعاد لأحضانها.. ولها هى فقط 
فى وجوده الباهت شعرت بالفشل والعجز والرضوخ اللامتناهى أمام حبه 
وفى غيابه الدائم فراغٌ لايملئه أحد رغم أن فراغها كان دائماً أعمق من أن يمتلىء
إستوطن قلبها الجزع و سيطرت الحيرة على كل ذرة عقل تبقت فيها
ربما ليس بسبب كذبه الذى قد إعتادته أو بسبب خياناته المتكررة وبأشكال مختلفة  
ولا بسبب كل مايذهب عقله الذى نادراً ما يكون فى كامل حضوره .. بل بسبب إخلاصها فى كل ما لديها 
أخلصت حنيناً وحباً .. وأخلصت سخطاً وغضباً بحثت فيه عن الكمال الذى ينقصها 
.. و عن االخشوع الذى لا يزورها إلا قليلاً
كانت عندما تستجمع قواها وتنظر فى عينيه ترى إبليسأً يود لو يتوب على يديها 
ترى طفلاً يخبأ شره خلف دهاء الإبتسامة .. ترى حزناً قد أصبح آسيرها وطيفاً يلاحق طيفها ..
ترى كل ما قد أدارت وجهها يوماً عنه .. فى عينيه 
فتغمض عينيها وتلامس أصابعها ضلوع آدم .. حيث تشعرُ بالسكينة الزائفة
وتتوسم فيه الأحلام .. وتتوسل .. وتتوسل **

Thursday, 31 January 2013

you're beautiful

For everyone who feels down 
For every broken woman ..for every shattered lady
For every disappointed heart 
This is for the sake of your Perseverance ..
stop crying yourself to sleep .. stop feeling sorry for yourself 
stop following spectrums ..stop bearing this Millstone
you're almost fall apart and it must be the end of your tragedy
without you there's no mama , there's no sisters and no daughters
your middle name is tenderness ,
without your smile there wouldn't be a sunshine
without your sacrifice they'd drain an die 
consolidate your scattered heart
Hide your wounds and hold your head up high

you're not the reflection of the light .. you're the candle 
you're not the half .. you're the whole 
in the depth of every grace they'll find your fingerprints
at the end of every way of glory they'll realise your footsteps traces
keep your pride , your ego and look beyond the sky
where you'll find your splendor among the stars
Simply you're beautiful ..

Thursday, 24 January 2013

البدايات

جربت قبل كدة ترجّع كل حاجة لأولها ؟ لأصلها ؟
أو بمعنى أصح ترجّع كل حاجة كبيرة فى حياتك لبدايتها الصغيرة ؟ .. جربت تفتكر البدايات ؟
و إزاى حجات صغيرة أوى غيرت حياتك
إزاى  إبتسامة بدأت بيها يومك ولأخر ثانيه فيه فاكرها .. و إزاى موقف بايخ صغير قفلك اليوم كله
إزاى شغفك للكتابة بدأ بكلمة .. و إزاى حياتك معاها بدأت بصدفة جمعتكوا
جربت تفتكر أول مرة شربت فيها سيجارة ؟
جربتى تفتكرى إحساس أول مرة تحطى ميك أب ؟
إزاى صاحب عمرك ممكن يكون كان بدايته معاك بخناقه
و إزاى إكتشافك لنفسك بدأ بتجربة .. إزاى بنيت مستقبلك على فكرة .. وبدأت مشوارك بحلم
جربت تفتكر أكتر أغنية بتحبها عرفتها إزاى ؟ مين سمعهالك ؟
و كل مكان بتحبه امتى أول مرة روحته ؟ كنت مع مين ؟
إزاى كلمة لمستك من جوا وغيرت فيك كتير ؟
إزاى حبها كان دافع للى وصلتله دلوقتى ؟
أول لمسة إيد و أول وجع تحسه أول هدية و أول ضحكة
كان ايه إحساسك أول مرة بتفشل ؟ و إحساسك أول مرة بتنجح ؟
أول مرة حسيت إنك خايف , أول مرة عديت فيها الشارع لوحدك
و إزاى شخص قابلته بالصدفه غيّر أفكارك و معتقداتك وحتى الحجات اللى بتحبها
مكانك دة إزاى وصلتله , و كان ايه السبب اللى خلاك تحس أول مرة باليأس ؟
"إزاى كل بداية عدت علينا مكناش عارفين إنها بداية .. بس فى وقت من الأوقات بنقف ونسأل نفسنا " إزاى
الإجابة دايماً يا بتكون مضحكة .. يا بتكون مؤلمة ..و فى الحالتين أراهنك ان أول كلمة هتقولها لما تفتكر البداية هتكون "ياااااااه " وكل الهوا اللى هتحسه فى كلمة يااه مليان بحجات كتير ساكنه جواك متقالتش
وفى الأخر بردو أراهنك ان إحساسك هيكون حاجة واحدة .. إنك عايز ترجع للبداية دى
عشان حاجة من إتنين .. يا إما عايز ترجعلها وتبدأها تانى بطريقة صح  من كتر ماهى حلّت فيك وغيرتك للأحسن
ياإما عايز ترجعلها عشان متبدأهاش أبداً .. ومتبقاش وصلت للى أنت فيه دلوقتى
بس متقلقش , لو سألت نفسك عن البداية يبقى أنت كدة قربت من بداية تانية
وندمك ع البداية اللى فاتت أو فرحتك بيها هو اللى هيخليك تفكر كويس قبل أى خطوة
لأنها ممكن تكون خطوة لبداية جديدة و أنت مش عارف .... **

Sunday, 6 January 2013

أنت لّى

لست ولدى .. لست إبنى أو فلذّة كبدى .. فلما ينفطر قلبى عليك هكذا ؟
لست حولى بل بداخلى .. ولدت بداخلى .. وعشت بداخلى .. فهل متّ بداخلى ؟
أتأتينى شريداً ؟ .. أتأتينى وحيداً؟ بائساً سقيماً متمرداً .. فأداويك .. و أحاكيك حتى تطيب
أنت لى .. ولهن منك السراب .. أنت منّى و فىّ ولهن منك الزيف
مازال عطرى ورائحتى حولك فى أنفاسك وفيك .. وبك ومنك وحاضرك وماضيك
قسوت .. فخفتُ عليك .. شردّت فأسرعتُ إليك
لن أكون ماضيك .. عسى تكبرُ وتنضجُ وتحاكى الأيام عنى وتأتينى و تأخذنى
عساك تصيرُ يوماً لى
عساك تذوبُ مثلى وتضيعُ مثلى وتضلُ بدونى فتعود لى
يوماً ستكره سيجارتك التى كانت عدوتى وتعود لى
يوماً ستداعبك أيامى خفيةً وضحكاتى سراً وعيناىّ فتأتينى
فتأتينى بلا عودة وتأتينى ..و تأخذنى
وتكون لى .. فأنت لى