Thursday, 17 March 2016

لن أستخير الله فيك

جئتني في منتصف يأسي ضاحكًا.. أدركتُ لاحقًا انها كانت ضحكة يأسٍ أيضًا
و بسرعة إحتللت كل أخضرٍ و يابس أمامك .. و أنا صدقًا لم أقاوم
أصبحتُ أري نفسي أقل قبحًا معك ..  وأستشعرُ علي الأرض -جهنمي الأولي- بعضُ من نسمات الجنة
في كل مرةٍ كنت تُخبرني انني جميلة كانت تُضئ نجمة في سمائي قد انطفئت من قبل
و تهبطُ  لتجد مُستقر لها في قلبي .. فتضئ روحًا أنهكتها الأيام
و في كل مرةٍ كنتُ أراك ليّ أملاً أستشعرُ يأسك أكثر فأكثر
كلانا يخافُ الكثير ..كلانا يخافُ الفقد و البُعد و يفتقدُ الثقة أعلم هذا جيدًا
و لكنني لا اخافُ سوي خسارتك .. لا أريدُ أن انهزم أمامك
لو تعلم حقيقة الفتاة التي أمامك لتغيّر الكثير
لو تعلم أننّي أعتزُ بكبريائي أكثر من أي شئ و أرفضُ الهزيمة أمام أيًا من كان
لو تعلم انني لا أخضع ولا أستكين كفرسٍ حرون
لا أقول "حاضر" و نعم ولا أتخذ من ضعفي سلاحًا أبدًا
فقد تسلّحتُ بأسلحةٍ عدة لا تعرف عنها شئ و لم تري منها شيئًا
فمعك خلعت ثوب الأنثي الثائرة و عدتُ طفلةً ضاحكة تُريد منك أن تصطحبها معك في كل مكان
عدتُ طفلةً تعلّقت بأمانك راجيةً في كل لحظة بهشاشة قلبها ألا تُبعدك الأيام عنها
أصبحت حروف اسمك تطمئنني .. أصبحت أحتمي بضحكتك من قبح هذا العالم
و أتمني لو أستطيع ان أُقاسمك آلمك الذي آراه في عينيك قبل أن تنطق به
كثيرًا ما أوشك علي ان أخبرك انني أتفهمُ حيرتك و ظنونك و شكوكك و لكن لا اجدُ للحديث سبيلاً
فأتركُ كل حديثٍ ضاق به صدري  للأيام .. لعلني يومًا أستطيع أن اخبرك كل ما كتمته عنك

لن أستخير الله فيك ..و كيف يُستخارُ في نعمةٍ أرسلها الله جبرًا منهُ




No comments:

Post a Comment