Friday, 20 March 2015

غمازةٌ سمراء

أُشهِدُكَ يا حلمي أني أحاول
أُشهِدُكَ يا حلمي أني أثابر

أشهِدُكَ أن لي شمسان , واحدة تضئ الكوّن و أخري تضئ روحي
أشهِدُكَ أن لي قمران أحدهم ينير الكوّن و الآخر ينير دربي
أُشهِدُكَ أنك وُلِدت يوم ولدتني
يوم كانت اول ما رأت عيناي و لمست يداي
يوم تحملت بكائي رضيعةً و طفلةً و مراهقةً و أنثي جُرِحَت
يوم إستيقظت لأنام و تألمت لأرتاح

أهدتني سعادتها عبر الأيام و السنين
أهدتني بريق عينيها وليل شعرها منسدلاً علي كتفاي
أهدتني و لم تشاركني في شئ
تخلت عن أي شئ تدريجيًا ليصبح معي كل شئ

أشهِدُك يا حلمي أن حتى حروفي تلك أهدتني إياها
كتَبت شعرًا ف كتبتُها شعرًا
باتت املاً ف أيقظتُها حلمًا
طفلةٌ هشة أنجبت طفلةٌ هشة
قلبٌ ورديّ و غمازةٌ سمراء

و أنت يا حلمي خير من يعلم أنها حلمي
خير من يعلم أنني احملُ قلبها في قلبي
و حزنها صديق سعادتي
و حلمها .. أما عن حلمها .. فهو أنت يا حلمي

فلا تخذلني إنك كل ما أملك لأهديها إياه
فلا تتركني أسقط لأنني لن أنهكها في الإنحناء مجددًا
لن أكون عبئًا مرةً آخري علي قلبها الذي حملني و تحملني
حان دوري لأهديها أنا كل ما اهدتني إياه

ف يا وطني الأخضر يا حضني الوحيد
يا جنتي و صوت عقلي
يا دعوةً لا ترد و حنانًا لا يحصي أو يعد
أحبُكِ .. أحبُكِ يا " غادةُ زانها من الغصنِ قدٌ
و من الظَّبي مُقلتان و جيدُ
و زهاها من فرعها و من الخدين
ذاك السواد و التوريدُ
فهي بردٌ بخدِها و سلامٌ
وهي للعاشقين جهدٌ جهيدُ"



No comments:

Post a Comment