Friday, 20 November 2015

حرب العشرين

صباح الخير يا قسوة العالم .. علي حالكِ أعلم
و أعطيتيني من حالُكِ القليل ..

العالم في طريقه للحرب العالمية الرابعة .. نعم الرابعة
فالثالثة تلك هي حربي أنا ..
العالم في طريقه للحرب و انا في طريقي للعشرين
و في طريقي للعشرين بدأتُ انظر للعالم بعيني لا بقلبي
بدأتُ أعتاد الحياة التي لا طالما اخافتني اكثر
بدأت أتأمل صور ضحايا الحروب بعد أن كانت تصيبني بالهلع
بدأت أحاول ان أنظر للحقيقة في عينيها .. لآن الخيال قد يكون أسوأ ألف مرة
في طريقي للعشرين بدأتُ ادرك انه لا بأس في وطننا هذا
أن تكون بلا حلم و انت في طريقُكٍ للعشرين
و أنه لا بأس أن تخاف من "العشرين" تلك لأن أيضًا في وطننا كل شئ مخيف
في طريقي للعشرين بدأتُ أخافُ من الحب أكثر و أقرأ عنه أقل
بداتُ أتفهم أن أم كلثوم إنتقَت الحب الذي تغني لأجله
في طريقي للعشرين تمنيتُ كثيرًا لو كان لي أخًا
تمنيتُ كثيرًا لو انني لم أكن أشعر بهذا القدر من عدم الآمان في كل خطواتي
تمنيتُ لو كنتُ احبُ هونًا و أعترفُ باللون الرماديّ
ولا اعاقبُ الكون بآسره علي حزني
في طريقي للعشرين تحررتُ أكثر ركبتُ دراجات و خيول اكثر
جريتُ و رقصتُ أكثر إنتزعتُ من الدنيا حقوقي
في طريقي للعشرين فهمتُ ان دراستي و عملي أهمُ من رجلٍ شرقي ساذج
و حبي لرجلٍ شرقي ليس بساذج يحترمني يأتي قبل دراستي و عملي
حلت الحياة ضفيرتي في طريقي للعشرين
و إستبدلتها بشعرٍ غجريٍ لا يستأذنُني
في طريقي للعشرين لم ألتفت ورائي نهائيًا
و لم أشعرُ بالحنين قط لما مضي ..أصبحتُ أكثر حسمًا و صرامة
فما مضي لن أسمح له بالعودة و لا حتي كزائرٍ يطمئن
أحبُبت قانوني الذي يسري علي من يطأ أرض قلبي
ستأخُذ كل ما تريد تجول هنا و هناك و ما إن حل وقت رحيلك
فلن تعود أبدًا مهما كانت دوافعك و أعذارك
ف العشرين تعلمُنا القسوة أحيانًا .. اعلمُ
و في طريقي للعشرين .. أدركتٌ أن العشرين حربًا
و أدركتُ أنني في طريقي للحرب التي أبغضها و أكرر حروفها كثيرًا
 أدركتُ فجأةً أنني أتشابه مع هذا العالم
 ف انا أيضَا في طريقي للحرب ..حربُ العشرين









No comments:

Post a Comment