Friday, 27 February 2015

ف سلامٌ علي قلبي


كطفلةٍ صغيرة تحبو خارج دُنياك .. تحبو خارج حبك
أتعثرُ في الطريق و في الناس و كأنني لم أري الدنيا من قبل غير بعينيك
و كأنني طفلةً تبلغُ من العُمرِ بضع سنين بدون امها
أشعرٌ و كأنني بلا احد أهم عناصر الأمان بحياتي

أشعرُ و كأنني تائهة بدونك ..لا زلتُ أتوه بالفعل في الطرقات
وأوشك أن اتصل بك كما إعتدت فأتذكر ..
لازلتُ أفكرُ احيانًا هل سيزعجك ما سأفعل لو علمتهُ فأتذكر ..
لا زلتُ أذهب إلي نفس الأماكن فأتذكر و أري كل مكانٍ
سقط فيه و عدٍا من وعودك
و كلُ مكانٍ سقطت فيه قُبلةً من قُبُلاتِك من فوق جَبيني .. فأتذكر
لازلتُ اتذكر كل شئ و كأن الله حرمني نعمة النسيان

الجميعُ يجرحني .. مثلُك تمامًا لكنني لا أطيقُ حتي ان يجرحني غيرك
كلما حاولتٌ  الفرار منك عبر أحد الأبواب المفتوحة  أجدني فررتُ إليك

أعلمٌ انك قليلاً ما تتذكرني .. قليلاً جدًا فأنت لا تتذكر نفسك حتي
و اعلمُ أنك لن تعود لأنك كالعادة ضللت الطريق
و لكن هذة المرة لن آخذ بيدك , لأنني ضللتُ الطريق إليك أيضًا مثلك تمامًا

كنتُ أظنها دراما مبالغٌ فيها في الأفلام ان يتمني أحدهم السعادة للآخر بعيدًا عنه
و لكن ها انا ذا لا أريد لك غير ان تكون سعيدًا حتي ولو لم نلتقي مجددًا
و كم اتمني ألا نلتقي .. حتي لا تؤلمني ضحكتي التي سرقتها منّي منذ سنين
و لم أحاول إستردادها ,فهي تليقُ بك منذ أن أصبحنا نشبهُ بعضنا كثيرًا
كان هذا أغلي ما ملكت و أغلي ما اهديتُك و أنكرتهُ أنت

فهنيئًا لك ضحكتي و هنيئًا لك سعادتي و سلامٌ علي قلبي الذي لن يعود