Monday, 19 May 2014

البراح اللى بيضيق

أوقات بتبقى محتاج تعرف مدى اهميتك و تأثير وجودك فى حياة الناس -أو شخصٍ ما - أو
 بمعنى تانى بتبقى محتاج تعرف فين مكانك وسط زحمة الدنيا و الناس
 و طبعًا مبنقدرش نسأل الأسئلة دى و بالرغم من كدة الإجابات بتيجى لوحدها و تفرض نفسها فى صورة أفعال
 فالغالب بتكون حاجات عبيطة بس بتبيّن كتير ,مثلاً اليوم اللى بيعدى من غير صباح الخير و لحظة التردد الى بتجيلك تحكى ولا ملوش لازمة -أيًا كان اللى هتحكيه-بمجرد ما بدأت تحس إنك بتفكر تقول إيه و تبلع إيه هنا الغلط بيبدأ يحصل.
لما تلاقى الأيام بدأت تعدى على غير المعتاد من غير ما تسمع التقرير اليومى اللى بتستناه بالليل و من غير ما يتحكيلك الكابوس العبيط بتاع إمبارح و الناس الرخمين بتوع قبل قهوة الصبح , و لما تبتدى تحس إنك بدأت تحتفظ بتفاصيلك لنفسك عشان مع الوقت والمشاغل و الضغوط التفاصيل مبقتش تهمهم "قلة فضى بقى و كدة " ساعتها ممكن تقدر تعتبر إنك مُهمش فى حياتهم 
ومش بعيد لو رجعت خطوتين كدة لورا عشان تشوف الصورة أوضح تتفاجئ إن ملكش مكان أصلاً و إن مع الأيام مساحتك قلت
و ناس كتير شاركوك فيها لحد ما بقيت يادوب حاجة من حاجات كتير , و الزحمة طبيعى بتخنق و لما مكانك -اللى مفروض ملكك- يبتدى يتزحم عليك تعرف إن ترتيبك فالأولويات بينحدر و ساعتها هتبقى انت اللى محتاج تعيد ترتيب أولوياتك 
و تنسحب بهدؤ من وسط الزحمة و متبقاش عبيط و تقف تفضل تقول إنك ماشى عشان محدش هيسمع بقولك زحمة يا كابتن
متتعبش نفسك بقى و تحاول تتمسك بحاجة فلتت خلاص , لمّلمّ اللى باقيلك و خُد بعضك و دوّر على البراح اللى يساع روحك, بعيد